لا يزيد عمر سامسون ب. عن 16 سنة إلا أن سجله لدى الشرطة حافل بالسرقات والاعتداءات وأعمال العنف والاحتيال. مع ذلك، ارتأى القاضي بيتر كورفر أن تعلم القراءة والكتابة في المدرسة خير له من السجون والإصلاحيات.
كان قد ألقي على سامسون ب. وأعضاء عصابته وهم يحاولون في الشهر الماضي كسر آلة صرف نقود تابعة لمصرف دويتشه بنك في حي نيبيس بمدينة كولون. وتكرر اعتقاله ورفاقه في العصابة ليلة عيد الميلاد الماضية بعدما اقتحموا بيت رجل ثري في المدينة وسرقوا أموالاً ومجوهرات تقدر قيمتها بأكثر من 440 ألف يورو. وكان اللص الشاب قد أوقف من قبل أيضاً عام 2007 بينما كان يحاول تهريب سيارة فاخرة من نوع بنتلي (قيمتها 220 ألف يورو) عبر الحدود البولندية.
بدأ سامسون حياته في عالم اللصوصية بعمر 12 سنة من خلال سرقات صغيرة في البيوت ونشل حقائب السياح قرب كاتدرائية كولون الشهيرة. ويقول يواخيم باخ، من النيابة العامة الألمانية، أن العقوبات تدرّجت خلال 4 سنوات من التحذير إلى التهديد بالحبس، ومن ثم، إلى إقامة الدعوى عليه بتهمة تشكيل عصابة إجرامية والسطو على البيوت.
ولقد استجاب القاضي في حكمه بإرسال الشاب إلى المدرسة إلى طلب من محامي الدفاع، مارتن بوشر، الذي قدم اعترافاً جزئياً باسم موكله. واستند المحامي في طلبه إلى التقارير الأخيرة التي تحدّثت عن تفاقم جرائم المخدرات والانتحار في السجون والإصلاحيات. وعبّر المحامي عن اقتناعه بأن تعلم القراءة والكتابة والحساب هو الطريق الصحيح لإصلاح سلوك موكله الشاب.
وبالفعل، حكم القاضي على الشاب بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ، واتفق مع محامي الدفاع وممثل النيابة العامة، على إرسال المتهم إلى المدرسة ومراقبة سلوكه بانتظام. وسيكفي الغياب ليوم واحد عن المدرسة، دون عذر مقبول، لإرسال سامسون ب. إلى السجن.