أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن هبوط مكوك الفضاء ديسكفري، في قاعدة إدوارد الجوية في صحراء موجافي في كاليفورنيا. وكان من المفترض أن يهبط المكوك في قاعدة كينيدي لأبحاث الفضاء في فلوريدا، إلا أن الأحوال الجوية السيئة حالت دون ذلك، ما دعا ناسا إلى تغيير موعد ومكان الهبوط.
وقد يكون هذا الهبوط هي الأخير في كاليفورنيا، إذ بقي لدى ناسا ست مهمات أخرى فقط، وبعدها ستوقف أبحاثها ما لم يقدم الكونغرس الأمريكي المزيد من المال اللازم لأبحاث وكالة الفضاء.
وسيؤدي الهبوط في كاليفورنيا إلى زيادة أسبوع على الجدول الزمني لخطط ناسا، كما سيكلف الوكالة حوالي مليون دولار، وذلك لنقل المكوك من كاليفورنيا إلى قاعدة كينيدي في فلوريدا.
وبهذا يعود طاقم المكوك المكون من سبعة أفراد بعد مهمة استغرقت 13 يوماً تضمنت إصلاح بعض الأعطال في محطة الفضاء الدولية، منها تركيب خزان جديد للأمونيا للمحطة الدولية، واستبدال الخزان القديم الذي تم حفظه في المكوك تمهيداً لإعادته للأرض.
كما تمكن المكوك من القيام بمناورة ناجحة لتفادي حطام من مركبة مجهولة، تصل ناسا بعد إلى طبيعة الحطام، ومصدره، فيما يعتقدون أنه ناتج من مهمة السير الثالثة التي تمت في الفضاء.
وكانت ناسا قد أجلت إطلاق دسكفري في المهمة عدة مرات، بسبب الطقس ولأسباب فنية أخرى، واضطر مسؤولو ناسا إلى تأجيل إطلاق المكوك لمدة 24 ساعة في المرة الأولى، بسبب سوء الأحوال الجوية، ثم قرروا التأجيل مرة ثانية، بعد اكتشاف خلل فني بأحد صمامات خزان الوقود، ثم أجلوا المهمة مرة ثالثة لإتاحة الفرصة لمهندسي المكوك لإجراء مزيد من الفحوص الفنية للتأكد من سلامته.
وتولى كل من ريك ستاركوف وكيفين فورد قيادة المكوك ديسكفري إلى محطة الفضاء الدولية، التي ستستضيف رائدة الفضاء نيكول سكوت بوصفها مهندسة الرحلة، لتحل محل تيموثي كوبرا، الذي سيعود على متن المكوك عقب انتهاء مهمته.