هشاشة العظام: 1 من كل 3 أشخاص بجيل ال65 وما فوق قد يتعرض للسقوط أرضا ً خلال كل سنةما هو مرض هشاشة العظام ؟
مرض هشاشة العظام هو الأكثر شيوعًا من أمراض العظم. تتسبب من نقص الكالسيوم في العظام، وهكذا تُضعف العظام مما يؤدي إلى انكسارها. اسم المرض (Osteoporosis) من أصل يوناني ومعناه نخر العظام أو هشاشة العظام، أي أن العظام تصبح هشة وضعيفة. هذا المرض يحدث بشكلٍ تدريجي، وفي بدئه عادةً ما يُشعر به، والإشارة الأولى الدالة على وجود هذا المرض غالبًا تكون كسر في العظام الهشّة. ومن الإشارات الإضافية التي من الممكن أن نشعر بها، أوجاع في الظهر، قصر القامة بشكل ملحوظ، انحناء في الظهر خلال المشي سببه ضغط بين فقرات العامود الفقري.
من مهدد بالإصابة بمرض هشاشة العظام ؟
الأشخاص المهددون بالإصابة بهشاشة العظام هم الرجال والنساء ذو الأوزان الضعيفة، المدخنون وشاربو الكحول، المستهلكون للقهوة بكميات كبيرة. والأشخاص الذين ينقص غذاؤهم من فيتامين د والكالسيوم. وهؤلاء الذين لا يمارسون الرياضة البدنية بشكل ثابت، كذلك الأمر العامل الوراثي له حيزه أي أن الأشخاص الذين يعاني أقاربهم من الدرجة الاولى بمرض هشاشة العظام (مثل الوالدين أو الاخوة أو الاخوات).
عامل آخر قد يشكل خطر الاصابة عند النساء هو بداية الدورة الشهرية بجيل متأخر أي بعد جيل ال 16 أو توقف الدورة الشهرية بجيل مبكر أي قبل جيل 45
هل الرجال أيضا ً معرضون لهذا المرض؟
يظهر مرض هشاشة العظام للجنسين (الرجال والنساء). يظهر المرض لدى الرجال بجيل متأخر أكثر. يعاني ثلث كافة الرجال في جيل ال 75 سنة وما فوق من هذا المرض.
1 من 8 رجال ما فوق جيل ال 50 قد يعاني خلال حياته من كسر بسبب مرض هشاشة العظام، لكن حتى الآن الادعاء الخاطئ سائد بأن مرض هشاشة العظام هو مرض نسائي.
محبذ أن يتوجه كل رجل ما فوق جيل ال 60 لإجراء فحص لكثافة العظام باكرا ً، وهذا الفحص موجود في السلة العامة للفحوصات والعلاجات في جميع صناديق المرضى.
كيف يتم تشخيص مرض هشاشة العظام؟
الفحص لتشخيص هشاشة العظام هو فحص لكثافة العظام. هذا الفحص ليس مؤلما ً، وبالأحرى هو مجرد صورة أشعة، أي عن طريق الأشعة السينسية (رنتجن) بمعيار منخفض. ويجري هذا الفحص عن طريق جهاز يسمى دكسه. بشكل عام تفحص فقرات الخصر وعظام الرقبة والورك.
هذا الفحص موجود في سلة الفحوصات الموصى به لكل شخص من جيل 60 وما فوق مرة في كل 5 سنوات.
في حال تواجد خطر عال ٍ للاصابة في مرض هشاشة العظام محبذ اجراء الفحص بداية من جيل 50.
الاشخاص الذين يتلقون علاجا ً لمرض هشاشة العظام عليهم المتابعة بالفحص مرة كل سنتين.
هل يمكن منع الاصابة بالمرض؟
بالطبع ممكن منع الإصابة بهذا المرض أو حتى تأخير ظواهره، وعلاج المرض لا يكون متأخرا ً في أي حال. علاج مرض هشاشة العظام هو علاج شامل مما يشمل تغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين د وممارسة الرياضة البدنية بشكل ثابت مثل المشي والركض وأيضا تمارين مع أوزان ثقيلة أو أشرطة مطاطية، وتمارين لتقوية الظهر. ومحبذ الامتناع من التدخين واستهلاك مكثف من الكفائين والكحول. أي محبذ الابتداء بنظام ونمط صحي ونمط حياة صحي منذ جيل مبكر.
ما هي تعقيدات المرض؟ التعقيدات الأساسية لمرض هشاشة العظام هي كسور وخاصة في العامود الفقري والورك وكف اليد. الكسر النموذجي بالفقرات هو كسر النابع من ضغط مما يؤدي لانهيار الفقرة ويؤدي الى أوجاع في الظهر مستقبلاً، ويؤدي الى قصر القامة. الكسر النموذجي لليد هو كسر في زند اليد.
الكسر الأكثر تعقيدا وخطورة في مرض هشاشة العظام هو كسر الورك خاصة في منطقة عظمة عنق الورك.
ربع البالغين سن ال 50 تقريبا ً يعانون من كسر الورك وغالبا ً يموتون خلال سنة.
التعقيدات التي قد تؤدي من هذا الكسر الى ظاهرة تخثر الدم التي قد تسبب انجراف التخثر الى الرئتين، تعقيدات اضافية: فقر بالدم، التهاب بالرئتين. فترة الشفاء من هذا الكسر هي فترة طويلة والأشخاص البالغين بالعمر قد تظهر لهم تشققات في الجلد والتهاب بالبول.
ما هو العلاج لمرض هشاشة العظام؟
في حال تم تشخيصك كمريض هشاشة عظام يجب عليك الالتزام بنمط حياة صحي بحيث عليك استهلاك كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د وممارسة الرياضة البدنية بشكل ثابت، اضافة الى ذلك يجب تناول أقراص أدوية للعلاج.
البيسفوسفونات، هذا النوع من الأدوية مضاد لامتصاص العظام. ويخفض من فعالية الاوستي اوكلسيتات – الخلايا المسؤولة عن هدم العظام، وتكثف من المواد الطبيعية في العظام. لهذه المجموعة تنتمي الأدوية التالية: فوسيلان، اكتونيل، اكالستا. هذه الأدوية موجودة بجرعة يومية واسبوعية وفي الآونة الأخيرة تواجدت جرعة شهرية للعلاج اكتونيل. وهناك علاج مرة في السنة عن طريق حقنة تابعة لأكالستا. هذه الأدوية تخفض من
خطورة الكسور بالعامود الفقري بنسبة 50 حتي 60 في المئة، وتخفض من خطر الكسور بالعظام الأخرى بنسبة 50%، هذه الأدوية آمنة الاستخدام للنساء والرجال الذين يعانون من هذا المرض.
كيف من ممكن تكثيف استهلاك الكالسيوم في التغذية؟ محبذ اضافة الكالسيوم بكل وجبة من الوجبات. الحليب ومنتجاته هم المصدر الغني بالكالسيوم، ومصادر أخرى تشمل الكالسيوم: السردين، عصير البرتقال، حليب الصويا، السبانخ والملفوف.
كذلك الأمر يجب التقليل من استخدام الكحول والكفائين بحيث أنهما يؤذيان بفعالية امتصاص الكالسيوم في الجهاز العظمي.
هل يوجد اضافات كالسيوم أخرى؟
نعم يوجد عدة اضافات كالسيوم أخرى المستبدلة من تركيبات مختلفة وبكميات عناصر الكالسيوم المتواجدة في الجسم. التركيبات المتواجدة في البلاد:كالسيوم الكربوني، كالسيوم السيترات وكالسيوم الفوسفات، هذه التركيبات متواجدة بأشكال مختلفة مثل: أقراص للمص، أقراص تذوب بالماء وبشكل مسحوق، أو أقراص عادية.
الكالسيوم الكربوني قد يؤدي لإمساك في المعدة لذلك محبذ تناوله خلال الوجبة. أما كالسيوم السيترات يمتص بسهولة، ولا حاجة لتناوله خلال وجبة الغذاء، وأخيرا ً كالسيوم الفوسفات هو أقل تركيزا ً لذلك يجب تناوله بكميات أكبر، لكن هذه التركيبة تؤدي الى أقل حالات امساك.
هل ممكن منع الكسور خلال المرض؟
أساس الكسور نابعة من السقوط أرضا ً. حسب المعطيات الناتجة من الولايات المتحدة واحد من كل ثلاثة أشخاص بجيل ال65 وما فوق قد يتعرض للسقوط أرضا ً خلال كل سنة. أغلب حالات السقوط تحدث في المنزل، أهم علاجات هشاشة العظام هي إيجاد طرق لتخفيض نسبة السقوط أرضا ً وخاصة في البيت، مثلا ً: محبذ أن تكون اضاءة ملائمة في كل الغرف في البيت، الامتناع عن تواجد عدة أغراض أو كتب على الأرض، محبذ عدم استخدام غطاء طويلا للطاولة وبستائر طويلة، ويجب ابعاد أسلاك الهواتف والتلفاز في منطقة المشي في البيت، ومحبذ اضافة أيد حديدية في الحمام. وجدير بالذكر التأكد من السجاجيد بأنها لا تؤدي الى الانزلاق والى أنها ثابتة، ومفضل أن يرتدون أحذية مميزة تمنع الانزلاق، والتأكد من كراسٍ ثابتة في البيت ومحبذ الجلوس على كراسٍ مع وسادات .