الرئيسية
أحدث الصور
من طرف بانتهاء الجولة الأولى من مباريات دورة «خليجي 19»، سارت الأمور على ما يرام، أو كما تمنى الجميع، الحرب الإعلامية بدأت باكراً، كل «المحاربين» نسوا الخطط التي وضعوها قبل الدورة بمجرد أن انطلقت الصافرة «الأوزبكية» في مباراة المستضيف عمان والفريق التاريخي للدورة (الكويت)، وانشغلوا بالركض خلف الأخبار والتصريحات المثيرة.
أول من أمس كان الموعد مع باكورة التصريحات المدوية، حينما «خلع» الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد عباءة «الحِلم» ووجه نقداً قاسياً إلى لاعبي فريقه، واصفاً أداءهم في اللقاء الافتتاحي أمام قطر بـ«السيئ»، وموجهاً كلاماً حاداً لهم، متهماً إياهم بعدم تطبيق «أبسط قواعد كرة القدم»، فيما برأ ساحة المدرب السعودي ناصر الجوهر من تهمة الهبوط الحاد في مستوى الفريق، مؤكداً أنه «أعطى اللاعبين كل الخطط الكافية واللازمة، إلا أنهم لم يلتزموا بها».
النجم الكويتي السابق عبدالعزيز العنبري أكد أنه يستمتع كثيراً بأجواء دورة الخليج حتى وإن لم يكن لاعباً فيها، وقال: «هناك الكثير من الأحداث الجميلة التي تحدث دائماً في دورات الخليج، ويبقى الأهم هو التجمع الخليجي الذي كان ولا يزال هو الهدف الأسمى من هذه الدورات والتعارف الذي كنا نحرص عليه بشكل كبير».
من جهته، تعود اليوم الإثارة إلى الملاعب مجدداً، وسيعود الركض وسط التصريحات المثيرة والتي من المؤكد أن صداها سيصل إلى كل مسمع في الخليج، خصوصاً حينما يلتقي المستضيف عمان العراق، فالأول هو قطب الكرة الخليجية الأبرز والثاني هو البطل الآسيوي المتوج أخيراً، وما زاد من حدة اللقاء الأول قبل بدايته هو مطالبة الوفد العراقي بحكم أجنبي لقيادة اللقاء، مطالبين في الوقت ذاته إبعاد الحكام العرب والخليجيين عن لقاءات «أسود الرافدين».
وكشف نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود أن «الطلب بحكم أجنبي من أجل تجنيب اللقاء أية إثارة قد تحصل بسبب القرارات غير الصحيحة».
وأضاف: «أفصحت مباراة الافتتاح أمام البحرين بأن هناك أخطاء تحكيمية فادحة ولا نريد أن نكون عرضة لها وندفع ثمنها غالياً»، متهماً حكم اللقاء أمام البحرين باحتسابه أخطاء واضحة ضد منتخب بلاده.
وفي الوقت الذي أعلن مسؤولو العراق تذمرهم من قرارات الحكم الإماراتي محمد الجنيبي، كان للإماراتي «الشهير» علي أبوجسيم رأي آخر في ابن جلدته، إذ منحه إشادة خاصة، مؤكداً أن قراراته كانت صحيحة، بما فيها حالتا الطرد.
وفي اللقاء الثاني يلتقي الكويت مع البحرين، كل الأمور في هذا اللقاء ستكون مبهمة حتى الصافرة الأخيرة، فيما يبقى الشغل الشاغل لمتابعي «المونديال الخليجي» هو أن يشاهدوا كرة قدم ممتعة بعد أن «هضموا» الجولة الأولى بصعوبة.
