الرئيسية
أحدث الصور
من طرف زار دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي محافظة بغداد اليوم لتوزيع التعويضات الفورية على العوائل المتضررة من التفجير الأخير من سكنة مجمع الصالحية البالغة خمسة ملايين دينارلكل عائلةً ، ووعد بإرسال الجرحى الذين يحتاجون العلاج خارج البلاد إلى المستشفيات الدولية واصلاح الاضرار .
وقال رئيس الوزراء في كلمة القاها أمام المتضررين من سكنة مجمع الصالحية : لاإخلاء لسكنة مجمع الصالحية، وسنحاسب كل من يقوم بذلك.
وأضاف سيادته: لو لم يكن في العراق ما يخشاه الأعداء لما حصل هذا،ولو لم يكن العراق المعروف بتاريخه لما تكالبت علينا العصابات المجرمة ومن لايريدون الخير لبلدنا.
وتابع السيد رئيس الوزراء: لقد كشفت إعترافات الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي،إن هذه العملية ليست من نتاجات محلية ،إنما قامت بها دول،وأتساءل هل الذي جرى هو من لائحة العمل المعارض وهل ان ضرب وزارة الخارجية ومجمع الصالحية السكني من المقاومة،بالتأكيد الإجابة كلا لأننا نعرف ان من قام بذلك وهو حزب البعث المعروف بجرائمه البشعة عبر التاريخ ،فهو صاحب الإعدامات والجرائم الكبرى والمقابر الجماعية ، وان تنظيم القاعدة شاركه بالجريمة،وعتبنا ليس على هؤلاء المجرمين،وإنما على من إستغل هذه الجريمة وجعلها فرصة لتصفية الحسابات.
وقال سيادته : ، على دول الجوار أن يراعوا حسن الجوار،ليس من الصعب علينا أن نقوم بمثل ما فعلوه،ولكن يمنعنا عن ذلك قيمنا وحرصنا ورغبتنا لأن نصل مع هذه الدولة إلى إتفاق للتخلص من هؤلاء الذين يأوونهم وقد وجهنا نداءات متعددة في هذا الإطار،داعياً إلى عدم إحتواء هذه الفئة المجرمة.
وأكد السيد رئيس الوزراء ان مجلس الوزراء استعرض في جلسته المنعقدة هذا اليوم العملية الإرهابية بكل أبعادها،وأتفق على يوجيه خطاب للدولة التي تحتضن الذين يقومون بهذه الأعمال الإرهابية،ومطالبة مجلس الأمن الدولي أن يعتبر ماحصل جريمة حرب ،إضافة إلى المطالبة بتشكيل محكمة دولية بهذا الخصوص،كما سيقوم المجلس بإتخاذ قرارات لمواجهة التحديات والتصدي لها، الى جانب إعادة إعمار الشقق السكنية وتعويض المتضررين.
وأضاف سيادته لن تمر علينا هذه العملية مروراً سريعاً،سنعيد النظر سواء على مستوى الخطط والمواقع والمسؤوليات وسنحاسب المقصرين، فنحن في حرب مفتوحة يقف إلى جانبها - للأسف الشديد - دول الجوار ولذلك حصل ما جرى وهم يريدون المزيد ،خصوصا ونحن مقبلون على الإنتخابات .
وتساءل رئيس الوزراء : لماذا لايعدم من يقومون بالأعمال الإرهابية في مواقع الجريمة ،أنا مع مطالب الشعب في هذا الأمر ، و لماذا تتوقف قرارات الإعدام على مستوى المجرمين الكبار أمثال علي حسن المجيد وسلطان هاشم المعروف بإستخدامه الأسلحة الكيمياوية،إن أحكام الإعدام صادرة بحقهم ولكنها متوقفة عن التنفيذ،وهناك من يدافع عن الذين حكموا بالمادة (4إرهاب) بخلفيات سياسية،واني اطالب ًهيئة الرئاسة أن تصادق على هذه الأحكام وأن تتخذ محكمة التمييز الإجراءات اللازمة لذلك.
وقال السيد رئيس الوزراء: لقد قدمنا مشروع المصالحة الوطنية الذي كان سبباً في كل النجاحات التي تحققت،ولكن البعض كان يرى ان هذا المشروع فاشلاً لأنه لم يأت بحزب البعث مرة أخرى إلى السلطة،لقد نجحنا في المصالحة ولم يكن حزب البعث يوماً معنياً بها.
ودعا سيادته المواطنين إلى مزيد من التعاون مع الأجهزة الأمنية،وقال :إن تعاون المواطن مع أجهزة الأمن كان سبباً أساسياً في النجاحات التي تحققت ،وعندما نتحدث عن النجاحات علينا أن نتذكر ما كانت عليه بغداد قبل عام ونصف من الآن، لقد كانت شوارعها مغلقة وكنا نحصي الرؤوس يومياً ، والأسواق كانت معطلة،لذلك عملنا اليوم لايستند إلى الأسلحة والدبابات ،إنما يعتمد على الأجهزة الإستخبارية وتعاون المواطن معها.
وجدد السيد رئيس الوزراء التعازي لعوائل الشهداء ،داعيا أن يمن الله تعالى على الجرحى بالشفاء العاجل .
